هُم بهجةُ الدنيا ، هُم روحها ، نبضها ، و ربيعها , هم للعيون بريقها و للقلوب نقاؤها و صفاؤها هم للروحِ ضياء للظلمة نور و بهاء هُم صحبةٌ تحلو الليالي بقربهم تبدو المشاعر في حقهم ( مُقصّرة ) و إن فاضت ..
لعمري أنا / رسموا البسمات بطيف وجودهم ، زرعوا السعادة في حقول الأحزان فأحرقوها ، خنقوا ليالي الضيق كما خنقتني فقتلوها ..
وأدُ الهموم عرفته في حضورهم ، لم يكونوا صنّاع حبٍ أو فرح .. بل كانوا لي كل الفرح كل الحب وحجمُ هاتين الكلمتين بكل ما فيهما ..
متيم أنا بكم ، مجنون بتفاصيل أيامي منذ أن ملأتموها بطيبكم ، فلتشهد حروف اللغة بأن الحديث عنكم سرقها ، فلتشهد بأنها بدأت تتضاءل عندما هممت للكتابة عنكم ، فليشهد الحب بأنني شربته منكم تشبعت عروقي به سقاني جرعات سلام مُصفّى فبلّ ريقي بعد لهثٍ و عطش
كل همسات الحب الحقيقة خرجت من شفاهكم وتربّعت على قلبي كنسمة تُجلي الغم و الحسرة ..
أحبكم بكل ما فيكم ، أحب قلوبكم بكل ما تحتويه ، أحبُّ ضيقاً منكم أعشق حزناً لأجلكم ، فأهلاً بالألم في سبيل راحتكم ، و أهلاً بالحزن لإقبال سعادتكم ، و مرحباً بالـ(آهـ) عند صدى ضحكاتكم ..
وضعتكم في العين وأنتم نورَها وضعتكم في القلب و يصغُر أمام سعةِ قلوبكم أسكنتكم في الروح والروح تهواكم و تهيم بقربكم ..
صففتُ كلماتي و عطّرتها بالصدق و بللتها بدموعي ، فلعل شفافية الدموع تطابق شفافية قلوبكم لتصل قاطرة كلماتي إلى قلوبكم فترويها …
طبتم و طاب في الجنة مقام آمل أن يجمعنا ، أتنفسكم لأشعر بارتــيـــــاح … قُربكم جنّةً لا حدود لبساتينها ، حياة ) لروحي و بسمةً و ضياء ..:”)