تنهيدات على قارعة احساسي

كعادتي عندما ينضج البدر في كبد السماء .. اذهب متغلغلاً ببعضي
متختبأ ً عن كلي .. أسترق خطوات اقدامي
فتارة امشي .. وتارة اجثي
هكذا انا عندما تتكتل الاحزان على صدري
أقحم نفسي بها بل تقحمني .. وتتغلغل الى ذاتي
أقترب هناكـــ .. وابتعد هنــا على شرفات ذلك الشاطئ
اغمس يداي بين رمالــه ... وأنظر بعمق الى تلك السماء بدراً
فاراني .. وقد قرأت كل أحزاني بـــها
فتنسكب من فؤادي زفراتي .. ويرتوي كاتم أسراري مني
فأزفرها ... بعمق


*************
تنهيدات على قارعة احساسي

تحرقني نفحات انفاسي فتسوق تلك الاهات مني كي تمتزج وتحتل نبضي
وتسبق رئتي كي تلفظ بؤسها وطول انتظارها حبيسة في كومة من تناقضات الواقع
واسراب الامنيات منها . فتطلق صرختها عبر نايات صدري
فتردى هامدة قتيلة على قارعة احساسي

*****************
تنهيدات على قارعة احساسي

قبل سنين
وقبل ان تكتحل العين بدموع الانين
وقبل البؤس والعناء
وقبل الجرح والشقاء
وقبل الموجة الغاضبه التي قتلت بي كل حنين
كنت هناكــ بتلك البرهة الزمنية
بقايا لكائن بشري
والان ماذا تراي أن أكون ؟
سؤال يتردد صداه بين طرقات تلك القارعة الجوفاء


*******

فماأقساه ان تحسب العمر ذهاباً وانت تفارق من يهمك امرهم
وهو بذات اللحظة



يحسبون العمر إياباً في فراقك .. كم هو مؤلم





******